3/4/2020
الأيام أصبحت تسير ببطء بعدما ضاقت دائرة الوصل والانفصال أيضا ؛
كل يوم يمر يحاول أن يغتال اليوم الذي بعده ؛لكننا تعلمنا أن نعيشه قبل أن يأتي نعيشه لا بالساكن ولا بالمتحرك... نصحو بوجه يكشف عن رغبة بالحياة و ننتظر أن يبلل المطر أجسادنا ...
أصبحت لي عادة على صفحات الفايس قد نتلهى بالبحث عن حياة كانت ... عن حلم ينتظر أن يلتقطه أحدهم ويواصل الطريق ...
اليوم سأحكي عن إحداهن أحلامها في أن يحضنها الوطن يوما ألا يكون حبها له حبا من طرف واحد...
سامية يوسف عمر عداءة صومالية من مواليد 1991 في مقاديشيو كبرت وهي تحلم لان تحمل القميص الأزرق قميص بلدها في المحافل الدولية ...
قضت طفولتها ببرقعها الأسود تتدرب لتصبح عداءة بين الألغام المتطايرة ؛ تعدو هربا من رصاصة طائشة ؛ رصاصة غبية من أحد الاطراف المتنازعة ؛رصاصة وحيدة إلا أنها تعرف ما تريده وتنطلق نحوه أما هي لم تكن تملك الاختيار لتكون في مكان آخر بعيدا عن الفقر والحرب ...
استطاعت رغم ذلك أن تفوز بكل المسابقات الوطنية وأن تتاهل لاولمبياد بيكين سنة 2008 وهي بعد بسن السابعة عشر...
بعصابة بيضاء كان قد أهداها لها والدها والذي قتل على يد جماعات أصولية متطرفة وبقميص أبيض و حذاء تصدقت عليه بها سيدة من السودان احتلت المرتبة الأخيرة لافتقارها لمدرب يوجهها وتأهلت لأولمبياد لندن ل2012 وهذه المرة عزمت على الفوز والتدريب الجيد ؛ لذا قررت أن تمتطي صهوة.المجهول وتلحق بالضفة الأخرى لتبحث عن مدرب يساعدها على تحقيق حلمها في رحلة محفوفة بالمخاطر ...
قطعت صحراء السودان في شاحنة تفتقر لأبسط مقومات السلامة بين العديد من المهاجربن الغيرڜ الشرعيين وصلت للبييا وجهتها إيطاليا لتتوقف الرحلة ويبتلعها البحر الأبيض المتوسط في سن العشرين تزف إليه عروسا بجرحها المفتوح وحلمها الطويل لعمر قصير...
قصة سامية بقدر ماهي محزنة بقدر ما تجعلك تقبل على الحياة تستجمع قواك لتمضي أو لتبدأ المسير من جديد فزمنك ينتظرك ...
قصة سامية بالتفصيل في رواية لا تقولي إنك خائفة للكاتب الايطالي جوزيه كاتوتسيلا
ليست هناك تعليقات: