12/5/2020
أتعرفون ابتسامة الأطفال تلك الخالية من الأسنان هي التي أشتاق إليها الآن...
وأشتاق أكثر ألا تجدني الطريق ؛ ألا أعرف أين أنا ؛ ولا أين أريد أن أكون ؛
إن معرفة طريقنا أحيانا هي التي تطاردنا ....
أليست الفراشات الذكية التي لا تموت بالنار يقتلها ملح الانتظار ...
فماذا بقي لك من شيء آخر لتعلمينا إياه يا كورونا ؟؟؟
أننا ضعفاء...
نعلم ذلك منذ الأزل حين كان حتى ذاك الذي يملك بيننا جسدا مفتولا يحتمي داخل كهف...
فلم لا تتركينا نستعيد أنفاسنا لهنيهة ؛ نعدك لن نكون وقحين أكثر ونحن نستمتع بأغنية حزينة بدت كأنها القطن الذي كد زنوج العالم كلهم في حصاده... لن نخفي وجهنا أيضا ونحن نرى برنامجا عن مسلمي الأندلس وهم يتعذبون في محاكم التفتيش ....
لن نطلب من أحد أبنائنا أن يدير جهاز التلفاز لقناة أخرى حين يكون شريطا عن الحرب العالمية الأولى أو الثانية وحيث ترى الدماء جداول والجنود بين مقعد وبصير ....
لن نقلب صفحات الفايس ونحن نرى أطفال سوريا يموتون غرقا بحرا وبرا ....
نعدك سنظل نشتاق للأقصى كما نشتاق لنعانق شجرة توت يحتمي بظلها كل عاشق وتائه ...
سنقول للحرب لا كما تقول امرأة استيقظت من ركام بيتها وقد فارقها فلذات أكبادها ....
كورونا الأجمل ما فيك أنك تخاطبينا جميعا بلغة موحدة ؛ اللغة التي نعرفها جميعا منذ الصغر لأنك تريديننا لأن نعود أطفالا بابتسامة خالية من الأسنان
ليست هناك تعليقات: